ماذا أعد الله لأهلها وما فيها من قرة أعين
وصف الجنة، ونعيمها إنها الجنة دارالمتقين ورحمة الله للعالمين. كرامة من رب رحيم دار الخلود والبقاء، ودار السعادة والنقاء جنة طابت وطاب نعيمها، فنعيمها باقٍ.
أعطونى قلوبكم إخوانى الكرام لنرحل قليلاً فى تلك الدار. سنصف لك الجنة ونعيمها، كأنك تراها الأن.
ماذا أعد الله لأهلها وما فيها من قرة أعين. تلك الدار هي دارنا التى نزل منها أبانا آدم، نزل وسنعود إليها، إذا ثبُتنا على ما يرضى الله عز وجل. تلك هى منازلنا الأولى فيجب أن نسعى لكى نعود إليها، فلا نسمح بأن تشغلنا الدنيا فما هى إلا لعب ولهو.
ومتاع الغرور مادمنا مع التوحيد ونعيش مع التوحيد، فلنبشُر بالله فلنبشُر بوعد الله الكريم فالله عز وجل، كريم مع عباده.
![]() |
وصف الجنة ونعيمها كأنك تراها |
الجنة عرضها السموات والأرض
الجنة، وصف الجنة عرضها السموات والأرض. وإذا تأملت بأن عرضها السموات والأرض، فبالله عليك كيف يكون طول سورها.
وكما قال النبى صلى الله عليه وسلم، أن سورها كله مبنى من الذهب والفضة. لبنة من ذهب ولبنة من فضة، لها ثمانية أبواب الباب الواحد عرضة كعرض ما بين المدينة وهجر أى الأحسى، أى أنه بعرض الجزيرة بأكملها.
هذا بعرض الباب الواحد ويأتى عليه يوم وهو مكتظ من الزحام الله أكبر نسأل الله العزيز الكريم أن يجعلنا من أهل الجنة.
الجنة، الجنة كأنك تراها عندما تدخلها أول ما تدخل إليها ما الذى يلفت بصرك. ما الذى يلفت نظرك، على مد البصر حشيش أصفر يميل بحمرة الزعفران، حشيشها كله الزعفران وما أن تمشى فيها ويتبعثر غبارها ترابها وترابها المسك كما قال حبيبنا صلى الله عليه وسلم.
وعندما تنظر فإذا بحجارة تلمع فما هذا إنها الجواهر. كما اخبرنا النبى صلى الله عليه وسلم، أن حصبائُها اللؤلؤ الذى لا تستطيع أن تملكه فى الدنيا هو حصباء فى الجنة. فكيف بنعيم الجنه نسأل الله أن يجعلنا من أهل الجنة.
وهناك تنظر فإذا بنهر أبيض يمشى فتسأل ما هذا، فيقال لك لبن، لكنه لم يخرج لا من ضرع بقرة ولا غنم.
وتنظر هناك، فإذا بنهر أزرق يمشى فتقول ما هذا، فيقال هذا ماء غير آسن لم يخرج من بطن أرض ولم ينزل من سماء وإنما الله عز وجل هو الذى خلقه.
وتنظر هناك فإذا بنهر لونه عجيب فيقال هذا عسل مصفى، ما خرج من بطون النحل.
وتنظر هناك فترى نهر عجيب نهر خمر لكنه كله لذة للشاربين.
هل تخيلت المنظر الأن، أشجار على مد البصر وأرض صفراء مائلة للحمرة. أرض جميلة هناك لا توجد شمس محرقة، هو نور فقط مثل نور الفجر لأنه يسطع للجنة نور من عرش الرحمن، كما قال النبى صلى الله عليه وسلم.
كنور الدنيا حينما يشتد الغيم فى اثناء النهار هناك لا يوجد جو محرق، بل قمة الجمال، وأشجار تكاد أن تكون سوداء من شدة خضرتها فلا يوجد هناك غبار ولا مبيدات. ولا تدخل بأيدى البشر فى خلقه إنه خلق الله.
إن سألت عن أكلها وطعامها، فهى لا مقطوعه أى موجوده طوال الوقت، ولا ممنوعه الأن تشتهى بعض الفاكهة فلا تشتريها من غلاء سعرها.
أو تشتهيها فلا تجدها هناك فى الجنه لا مقطوعة ولا ممنوعة، ودانية تأتى إليك لا تذهب إليها، لأن المطلوب منك هناك فقط أن تتمتع بالجنة غاية المنى وغاية المتعة.
تأمل معى أخى الكريم وأختى الغالية
ماذا ذكر الله فى القرآن من أشجار الجنة، مدح فقال سدر مخضود. وطلح منضود لاحظ أن تلك الشجرتين مليئة بالأشواك أليس كذلك، ومع ذلك يثنى الله عز وجل عليها فى الجنة فإذا كانت شجرة الشوك تنقلب إلى نعيم فى الجنة. فما بالك بالورود والأزهار وباقى الأشجار .
أما المنازل فمنزلك فى الجنة محفوظ. يقول النبى صلى الله عليه وسلم، أن للمؤمن لؤلؤة مجوفة لك فى الجنة لؤلؤة مجوفة إرتفاعها فى السماء ستون ميل.
ويوجد هناك غرف أخرى يُرى ظاهرها من باطنها كل هذا لأهل الجنة أعده الله لعباده.
إذا كنت تريد متابعة سلسة وصف الجنة ونعيمها. فتابعنا فى المقالات القادمة بمشيئة الله، سوف نأخذك إلى عالم آخر بالتفصيل.